اخلعي عنكِ ليلكِ الحزينْ
والبسي تاج الحياه
أنا .. .الشّهيد ..لم أمتْ
ترعرعتْ روحي في..حضنكِ
من جديد
تفتّحتْ زهرات الياسمين
تشبّثتْ في ثراك
أينعت جذورها
ومن دمي ارتوتْ
وقّعتْ بماء البقاء انتماءها على وُريْقات
الغسق
وعانقت شرايين روحي في مداك
الألقْ
فيك أرضي
نسجتُ من الشّقاء وشاح
الأملْ
أخصبتُ غيوم العقم
فأمطرت سماؤك....حرّيّة
واشرأبّت الأيادي ..
لتداعب حسناوات
الشّفقْ
إليك أرضي ...انحنيت
حطّمتُ قلاع صدري ليتّسع
ويأويك
أشعلتُ جسمي ...شموعا
لتنير صباحكِ
وتأجّجتُ احتراقا ..لأذيب جليد
وجهكِ المكفهر
... إليكِ ...أحضرتُ الرّبيع من
منفاه
وأعدتُ طيورنا المهاجره
لتعانق سنوات عمرها
الغابره
أخيرا ستحطّ ..رحالها
تناجي أديمكِ ..
تعطّرُ ثراك ِبحبّات
العرق
فيكِ تتشبّع بنسائم المدى
وتنشدُ....
إليكِ أرضي أجدّدُ..
الولاءْ
إنا الشّهيدْ ..أنا البرعم
الوليدْ
لا .. لم يقتلني رصاصهم
ولم تذبحني أياديهم
الغادره
أنا تشظّيت فيكِ يا أرضي
بذورا
تكاثرتْ.. وتكاثرتْ لأنبت
من جديدْ
وأكبر وأورق ....وأثمر
حناجر على الظّلم
ثائره
لا ...لم تقتلني أياديهم بل
بعثتني من جديدْ
لأزهر بينكم..
وعلى قبري تتفتّح زنبقات المجد
مع كلّ عيد
.. طعناتهم.. خلّدت اسمي
نقشته بالنّجوم على صفحات
البقاءْ
فغدوتُ بدرا هزم الظّلام
بإرادة الحياه
أنا... لم أمتْ
.. أنا انصهرت فيك يا
أرضي
لأني أحبّك.. منك أطيرْ
وعلى صدرك
أحطّ
منك انبثقت.. نطفة
وإليك أعود شرارة..
تعانق ألسنتها
تعانق ألسنتها
الأفقْ
في 20\2\2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق