عاشقة الكلمة... الشّاعرة التّونسيّة زهور العربي...عاشقة الكلمة... الشّاعرة التّونسيّة زهور العربي...

الثلاثاء، 28 جوان 2011

عربية وافتخر مجموعة شعرية جديدة للشاعرة زهور العربي




عربيّة وأفتخر... مجموعة شعريّة جديدة للشّاعرة زهور العربي


صدرت للشاعرة التونسية زهور العربي مجموعتها الشعرية الجديدة "عربية وأفتخر" فلنقرأ "عربية و أفتخر" ونفخر معها بالانتماء. هي تضحكُ انتصاراً لبكائها،
 فهي تريد الرحيل إلى منتهى الأحاسيس وتشتهي الاغتسال بدموع الوجع لتتدثر بوشاح التحدي فهي تؤمن تماما بأن الذين يقاتلون من اجل إثبات وجودهم متحدين كل الصعاب هم وحدهم الذين يُنشدون اُغنيةَ الانتصارِ في الآخر!!

هل يمكن أن نعطي لكلٍ منا حيزاً من الراحة لما نرى ونسمع مما يحزن النفوس.... وهل أن الشعراء هم أُناس مَثلُهم مَثَل سواهم يمرون على الأشياء ويحسون بها ويعطون أراءَهم ويمضون كما يمضي غيرهم من سائر الناس؟ فالجواب حتما كلا والف كلا.
الانتماء للأرض وللعروبة سمةٌ اساسيةٌ في مكونات اللوحة الشعرية عند الشاعرة زهور العربي وهذا الشعور العارم واللصيق بالانتماء لكل ما هو اصيل وكريم هو الهاجس الذي تضعه نصب عينيها عند المباشرة في اخماد اللحظة الشعرية ساعة نقرها على مخيلتها.... فهي هنا ليست بالضرورة من تتكلم وانما هناك روح الشاعرة التي تحس وتشعر وتلامس كل الهواجس ولم تكن تلك الهواجس هي المحرك الوحيدة لمخيالها الشعري الواسع وانما تستحضر كل آهات وأنين الفقراء اينما وجدوا في عالمها العربي المبتلى بكل اسباب التخلف والقهر، فهي شامخةٌ تحتضنُ الأيام وتصارع الظلام...تدخل التاريخ وبكل عنفوان تفتحُ السجون وتشرع الابواب لتحرر الحروف من اغلالها وترسلها حجارة ترجم بها من خانها ولن تكتفي بذلك فهي توقف الزمان ليشهد بأُم عينيه جنازة الركوع والخنـــــوع و تقول في مكانٍ آخر:
أضحك ملء شدقيّ و أعلن لهم بصوتي العالي أنا هنا زهور العربي بكلّ تفاصيلي بكلّ انكساراتي ورواسبي بكلّ الاستقرار العائلي الذي أعيشه بكل الكبت والأحلام المبتورة وبكل أخطائي وعيوبي وانفعالاتي وبكلّ ضعفي وحساسيتي المفرطة حدّ الوجع بكلّ آهاتي بكلّ ولهي بعروبتي وبكل احتوائي للآخر كما هو وبكلّ جراحي التي أسعى إلى إخمادها بماء الصّبر المتدفّق من مآقي الأيّام وببسمة التّحدّي التي أدمنتها وأخذتها سلاحا......

وسمةُ التحدي عند الشاعرة زهور العربي هي صناعة الحروف والسهر على صياغتها واظهارها بزخرفة تكاد تكون فريدة في رسم خطوطها الانيقة.... التي صيغت في 63 قصيدة تناولت فيها مختلف اغراض وفنون الشعر، وماذا يُراد من الشاعر أن يقول إذا ما علمنا أن لغة الشعر تختلف عما سواها من حيث الرقي والسمو؟

لقد أدت الشاعرة كافة الادوار التي تحبها والتي اجادت فيها.. أدت دور المقاتلة والحبيبة والعاشقة والمتألمة والمتحدية والرافضة لكل ما هو بالٍ لا يمت للواقع بصلة لا من قريبٍ ولا من بعيد.... ثم دور الساخرة مما يقول وينادي به البعض بقصد أو بغير قصد ناهيك عن دورها كزوجة محبة وأم مثالية ومربية.... أليست هذه الادوار هي الاسلحة التي اتقنت استعمالها بدقة وبالزمان والمكان المناسبين.... إذاٌ لنبدأ الآن نقرأ " عربيةٌ وافتخر ".......!!

حمودي الكناني 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوّار المدوّنة

free counters