(تنتفض… (عروس عروبتنا
سئمتْ شباك… نكبتها
فكّت قيود.. الذّلّة
مدّت أياديها
تلملم ما بقي من أشلاء
كرامتها
من شرف باعوه في السّر وفي
العلن
وضربوا الكفّ بالكفّ
والأخماس بالأسداس
بالسّبعات..
بالتّسعات
…بكلّ الأعداد
وأضافوا على اليمين أصفارا
بعدد خيبتهم
ليشتروا كراسي العهر
والثّمن ….الأمّة برمّتها
والدّفع ...تحت طاولة ..مروءتهم
ثمّ ذرّوا تراب الشّجب
والتّنديد
والاستنكار المفتعل
لطمس.. عيون الحقّ...
عن الحقّ
وبالتّمويه غطّوا كلّ
فضائحهم
الآن حانت ساعتهم
عروس القدس بكفّ الخزي
تصفعهم
لن تأكل بالنّهدين.. لقمتها
( لن تسمح بعد الآن(* لزناة االلّيل
أن يدنّسوا مضجعها
وا معتصماه …
وا معتصماه
خلّصني من بين مخالبهم
اشتدّت على الرّوح قبضتهم
أسمع...
صوت( مظفّر) وهو يؤنبهم
وفي ماء وجوههم القذرة
يغرقهم
يسلخ بسكّين الوجع ..المسنون
جلدة حقارتهم
بأولاد ال(كذا …) ينعتهم
(آآآآه (ما… أوسخنا
دون استثناء ردّدها...
لعلّ… من أعماق الجبن
يبعثم
(زناة اللّيل *) ...وا معتصماه
احتكروا النّهد ليشبعهم
والجسد ليفرغوا في الرّحم
قذارتهم
أنا فلسطين .. يا صلاح الدّين
أما آنت عودتك؟
ألم تصلك من أعماق القدس
صرختنا
الأركان ما زالت على الأمجاد
ترتكز
و داحس… والغبراء لجيوشك
تنتظر
…تروح وتغدو والهيْجاء
مطلبها
تكاد الأرض من تحت حوافرها
تشتعل
وهذا السّيف في غمد الكبت
يحتضر
ينادي يمناك لتخلع ثوبه
وضدّ الأوغاد تشهره
حانت ساعتهم...
إليّ بسواعد الأحرار لنكتب تاريخ
منيّتهم
وبحبل اللّه نعتصم
..نتّحد
وبه
نكتم ...أنفاس سطوتهم
عروس عروبتنا )\ (ما أوسخنا)\ (زناة اللّيل) …….
من قصيدة مظفر النواب “القدس عروس عروبتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق