على أوتار قيثارة "لوركا" ،
أعزف وجعي،
أراقص على وقع الشّجن ، حلمي الهارب
هذا المساء متمرّد
يسوق خيول ذاكرتي الى الخلف ،
رياح الشّوق تعصف باكرا على غير..
عادتها،
تعرّي جمر ا كامنا ،
يعاند وجعي ،
لا يهدأ ،
ينبثّ النّبض البارد في كلّ الأرجاء،
هربا من غسق اللّيل الموحش،
بحثا عن أكفّ الدّفء،
عن وشاح الشّمس المتوهّج على سرير الشّفق،
بدأ الحفل باكرا هذا المساء،
مدّ شبح العتمة مخالبه،
فتح أقباء الغربة،
حضر السّكون كعادته متسلّلا ،
بعد أن شيّع الشّمس الى الغرب ،
جثّة هامدة ،
عاد بحقائب السّفر خاوية ،
يصفّر في أرجائها الفراغ ،
يخاتل سدم الصّخب ،
باحثا عن أوطان العشاق،
يتنشّق بقايا عبير هم في أكفّ النّسيان ،
يوشوش قارئة الفنجان ،
علّها تسرّ له بموعد السّفر،
خائن هذا المساء،
يتيمة هي خطواتي المتلعثمة،
منهكة رقصاتي،
وقع أقدامي الثّكلى لا يهزّ كعادته..
المرقص،
عزف أناملي نشاز .. نشاز
لا يطرب،
القيثارة ... تناجي " لوركا"
تتكسّر النّوتة على رجع الصّدى،
ويستحيل العزف...
سنفونيّة ... بكاء.
- السرس في 22\01\2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق