القصيدة عند زهور العربي صرخة روح وجسد
مقال من جريدة الزّمان، جريدة عربيّة دوليّة مستقلّة. العدد 4225 بتاريخ 13 جوان 2012.
مقال من جريدة الزّمان، جريدة عربيّة دوليّة مستقلّة. العدد 4225 بتاريخ 13 جوان 2012.
وجدان عبد العزيز
ذات ليلة، كانت انفعالات الحروف تتصاعد وهجا وصرخات تلتم في نقطة ما، وسرعان ما تتبعثر في تشظيات الأعماق، وهي ترسم ألام النفور عند ملتقى صرخة الروح والجسد تلك القصيدة التي حملت أوجاعا بصمتها الشاعرة زهور العربي بعد عنائها الرحيل إلى منتهى الأحاسيس » إلى آماد الحيرة في صراع محتدم بين الكينونة الإنسانية التي تحملها الشاعرة والباحثة فيها عن ملاذات الخلاص، ليس لذاتها فقط، إنما لكل الإنسانية، لتكون الشاعرة زهور العربي وشعرها سمو من الواقع المر الى خيال خصب، لتقديم صورة ترقى إلى الأخذ بيد الأماني نحو التقرب من الحقيقة محاولة منها لتجاوز المعاناة والتحليق بالقرب من نسائم الانعتاق، وبهذا يكون الشعر إذن استجابة نابعة من انفعال عاطفي وتفكير عقلي وبدون هذين الاثنين لايكون لدينا شعر، إضافة إلى ذلك ينبغي ان تكون استجابة القارئ مبنية على إحساسات الشاعر وشعوره وليس على الحقائق المجردة والمعطيات الموضوعية ص21 النقد التطبيقي التحليلي، هذا الصراع ونتائجه المفترضة تكورت في قصيدة صرخة الروح والجسد ابتداءا من العنونة التي جمعت بين متطلبات الجسد المتناقضة أحيانا كثيرة مع متطلبات الروح، لخلق فكرة جمالية عن حالة التوازن، فــ الفكرة الجمالية، هي محاولة ناجحة على قدر الإمكان في عرض الفكرة العقلانية، انها موهبة العبقري في توليد الأفكار الجمالية، وان صيغة التعبير خاضعة لحكم الذوق ، فالشاعرة العربي عاشت خليطا من الوعي واللاوعي في قصيدتها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق