إلى روح أخي رحمه الله
كنتُ هناك ولم أكن
كنتُ هناك ولم أكن،
تحسّستُ كلّ أماكنه الثّكلى،
ناجيتها بنشيج شقّ أرجاء المدى،
سألتها بأحرف متلعثمة باكية،
عن آخر مرّة داعبها بأنامله الدّافئة ،
أرهفتُ سمعي للصّدى،
لعلّه يرتدّ في أرجائها السّاكتة،
حاملا صوته يروي اشتياقي،
رأيته طيفا يرفرف حولنا ،
لمحتُ وجهه الباسم ،
في فروعه الباسقة،
تنشّقت بقايا عطره،
في أنفاسهم المثخنة بالحنين،
ربّاه في عيدك،
عانقت روحي روحه،
كم أخفيت عنه غيوم مآقيّ،
كم روّضتُ بسمتي الجاحدة،
كنتُ هناك ولم أكن،
كنتُ وعاء بلا روح يملؤه الشّجن،
هيكلا مثقلا بأسمال الرّحيل،
خطوات كسيرة تسحبها دروب الغياب،
ربّاه كنتُ هناك وكان يدا حانية،
بلسما خفّف لوعة لاسعة،
أطفأ بين الضّلوع جمرة حارقة،
كنتُ هناك ولم أكن،
كنت عَبرة تلاحق طيفه الملائكيّ،
على رتج الرّجاء بقايا قصيدة،
في الحلق أنّة عالقة .
تحسّستُ كلّ أماكنه الثّكلى،
ناجيتها بنشيج شقّ أرجاء المدى،
سألتها بأحرف متلعثمة باكية،
عن آخر مرّة داعبها بأنامله الدّافئة ،
أرهفتُ سمعي للصّدى،
لعلّه يرتدّ في أرجائها السّاكتة،
حاملا صوته يروي اشتياقي،
رأيته طيفا يرفرف حولنا ،
لمحتُ وجهه الباسم ،
في فروعه الباسقة،
تنشّقت بقايا عطره،
في أنفاسهم المثخنة بالحنين،
ربّاه في عيدك،
عانقت روحي روحه،
كم أخفيت عنه غيوم مآقيّ،
كم روّضتُ بسمتي الجاحدة،
كنتُ هناك ولم أكن،
كنتُ وعاء بلا روح يملؤه الشّجن،
هيكلا مثقلا بأسمال الرّحيل،
خطوات كسيرة تسحبها دروب الغياب،
ربّاه كنتُ هناك وكان يدا حانية،
بلسما خفّف لوعة لاسعة،
أطفأ بين الضّلوع جمرة حارقة،
كنتُ هناك ولم أكن،
كنت عَبرة تلاحق طيفه الملائكيّ،
على رتج الرّجاء بقايا قصيدة،
في الحلق أنّة عالقة .
زهور العربي
26\10\2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق